السمنة وأحدث العلاجات الدوائية

السمنة:

بداية دعنا نعرف السمنة لأن المفهوم عند البعض ان السمنة هي حالة يمر بها الشخص ناتجة عن اسلوب حياتهم او عوامل بيئية ولكن في الحقيقة ان 

السمنة هي احد اكثر امراض العصر انتشارا واشدها فتكا لصاحبها واكثرها مصاحبة لباقي الامراض المزمنة التي قد تصيب صاحبها

 

اذا السمنة تصنف من قبل كثير من الباحثين والأطباء على انها مرض مزمن متعدد الانتكاسات بمعنى انه يمكن للشخص ان يتعافىبالحمية الغذائية والرياضة وبمجرد التوقف تنتكس الحالة وهكذا 

 

 

في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من العلاجات الدوائية غير الجراحية للمساعدة في تنزيل الوزن واهم هذه العلاجات هاي العقاقير التيتؤخذ على شكل ابر سواء يوميا أو الاحدث منها الان وهي الأسبوعية وتنتمي لمجموعة GLP-1 analogues او Glucagon like peptide 

 

واشهر هذة العقاقير هم Liraglutide او Saxenda

و Semaglutide او Wegovy

تم اعتماد هذه العلاجات بداية لعلاج مرض السكري وكان احد اهم عناصر نجاح هذه الادوية هي الفعالية العالية لتنزيل الوزن

 

آلية عمل هذه العلاجات:

تعمل هذه العلاجات من خلال آليتين رئيسيتين، الأولى من خلال تثبيط مركز الشهية في الدماغ وبالتالي نقص الشهية عند الشخص وثانيامن خلال تبطئ حركة المعدة والامعاء وبالتالي الشعور بالشبع بعد تناول كميات بسيطة من الأكل 

وايضا هناك الية ثالثة يتم الحديث عنها الان وهي القدرة على تسريع عملية حرق الدهون من خلال الاعتماد على الدهون في الجسم لانتاجالطاقة كبديل للسكر

 

مدى فعالية هذه العلاجات:

في الحقيقه تتراوح مدى فعالية هذه العقاقير على عدة عوامل مثل عمر الشخص وجنسه الوزن الاصلي لديه وايضا وجود اي امراض مزمنةقد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي مثل كسل الغدة الدرقية او الاختناق الليلي وايضا نوع العقار المستخدم ومدى التزام الشخص

ولكن بالمجمل يتراوح نزول الشخص بين ٥ بالمئة الى احيانا 22 بالمئة من وزن الشخص 

وهذا رقم ممتاز جدا عند المقارنة مع باقي الحلول الجراحية

 

تكلفتها المادية:

مثل ما ذكرنا سابقا ان السمنة تعامل من قبل الكثير على انها حالة غير مرضية وبالتالي فإن معظم شركات التامين حول العالم لا تعتمداعطائها بالرغم من خطورة مرض السمنة ومضاعفته المصاحبة لتكلفة علاجية مرتفعة

 

 

مضاعفات هذه العلاجات:

بشكل عام تعتبر آمنة جدا واعراضها الجانبية متفاوتة وتزداد مع ارتفاع الجرعة ولكن هنالك بعض الحيل والنصائح التي يمكن اعطائهاللمريض لتجنب هذه الاعراض

ولكن هنالك بعض الموانع لاعطائها مثلا للحوامل، الاشخاص الذين تم تشخيصهم بالتهاب بنكرياس سابقا واخيرا اذا كان هناك تاريخمرضي عند الشخص او في العائلة للاصابة بنوع نادر من سرطان الغدة الدرقية وهو medullary thyroid cancer

وهذا يقودنا للسؤال هل تسبب هذه العقاقير سرطان الغدة الدرقية وهل يجب انا يخاف الشخص من ذلك وهل هنالك فحوصات للكشف عنذلك؟

الجواب هو ان الدراسات بحسب American association of diabetes او الجمعية الامريكية للسكري

لا زالت تبحث مدى تأثيرها ولكن بالمجمل فأن الفائدة الناتجة من استخدام هذه العلاجات تفوق الضرر منها ولا يوجد اي مبرر لغاية الان غيرما ذكر لعدم اعطائها وايضا لا يوجد اب توصية لعمل صور للغدة الدرقية سواء قبل البدء بالعلاج او حتى اثناء العلاج وكنتيجة اذا كانالشخص عمره فوق ال ١٢ ويعاني من سمنة اي ان متوسط كتلة الجسم اكثر من ٣٠ ولايوجد لديه تاريخ مرضي لالتهاب البنكرياس اوسرطان الغدة الدرقية من نوع medullary thyroid cancer فابمكانه استخدام مادة semaglutide او ozempic

 

ماذا عن العقار الحديث Tirzepatide؟

بعتبر عقار Tirzepatide هو أحدث علاج لمرض السكري من النوع الثاني ولا زالت الأبحاث المتعلقة به لاعتماده لعلاج السمنة قيد الدراسةومن المتوقع قريبا ان يحصل على موافقة ال FDA لاعتماده حيث ان الدراسات الى حد الان اثبتت ان هذا العقار له القدرة على تنزيل الوزنعند بعض الاشخاص الى نسبة تصل ال ٢٢٪؜ من الوزن الاصلي قبل البدء بالعلاج

 

 

References:

https://reference.medscape.com/drugs/antidiabetics-glucagon-like-peptide-1-agonists

https://diabetesjournals.org/care/article-abstract/46/2/384/147888/GLP-1-Receptor-Agonists-and-the-Risk-of-Thyroid?redirectedFrom=fulltext

© 2023 weTreat, Inc. All rights reserved